سنتناول في هذا المقال موضوعا حيا له أبعادا سامية في حياتنا العامة.
موضوع مقالنا سيدور حول أساليب و مناهج تربية الأطفال
تتعدد أساليب و مناهج تربية الأطفال و تختلف حسب التقاليد، العادات، الإمكانيات المادية و أيضا المعتقدات الدينية في حين يبقى الهدف المشترك هو تحقيق تربية حسنة.
تربية الأطفال أمانة على عاتق الآباء من واجبهم أداء هذه الأمانة من خلال الإحسان إليهم ، تعليمهم ، توفير احتياجاتهم الأساسية و الاعتناء بهم، فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته.
أسمى و أرقى أساليب تربية الأطفال هي التربية الإسلامية، فهي جامعة للأمور الدينية و الدنيوية و باتباعها لا يضل المرء ولا يشقى .
تعتمد التربية الإسلامية بالأساس على اللين ،الإحسان و التحلي بحسن الخلق، فباعتبار السبيل اليسير لتربية الأطفال هو المنهج الإسلامي يتعين على الآباء أن يستمدوا منهجهم من كتاب الله عز وجل و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم و الحرص على تقريب صورة الإسلام للأطفال بشكل مبسط كي يعتادوا السعي وراء مرضاة الله عز و جل.
يتعين على المربي و المربية السير بخطى ثابتة و تتبع مدروس لأطفالهم و عدم ترك فجوة تعيق حسن تربيتهم.
أريد التنويه بأهمية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال نظرا لفائدته العظيمة، فبحفظه في الصغر يصير العقل متفتحا و منورا كما يصلح حال الأسر و هو السبيل لنيل مرضاة الله تعالى.
مناهج عامة تساعد في حسن تربية الأطفال
- تشجيع الأطفال لتعلم العلوم الحديثة
من واجب الآباء تشجيع أطفالهم لتعلم العلوم الحديثة فللأطفال القدرة الكاملة لتعلمها، كل ما يحتاجون هو دعم و توجيه الآباء.
- الحوار
يلعب الحوار دورا مهما في نجاح تربية الأطفال، بفضله يمكن للآباء فهم الأفكار و المفاهيم المتبنية من طرف أبنائهم ما سيسهل لهم تتبعها و معالجتها.
- الاحترام
من واجب الآباء إظهار الاحترام لأطفالهم لأنه سلوك حميد يعبر عن التقدير و يستشعر الطرف الآخر بوجوب تبادله.
- كسب ثقة الأطفال
من واجب المربي و المربية كسب ثقة أطفالهم حتى يتمكنا من التصدي لجميع الأمور التي تهم صغارهم و تكون مواكبة شاملة لاهتمامات أطفالهم و رغباتهم.
- تخصيص وقت للتجمع العائلي
يتعين على المربي و المربية تخصيص أوقات خاصة لتجمع عائلي يتم أثناءها تبادل الآراء و الأحاديث حول موضوع معين ( مع مراعاة سن الطفل) يخص العائلة، و هنا يجب على الآباء الترحيب بآراء و اقتراحات أطفالهم لمعالجة الموضوع كون هذه المرحلة هي البداية و التمهيد لترسيخ و تعزيز القيم الأسرية عند الأطفال.
أريد الإشارة أن من واجب الآباء تتبع أطفالهم في جميع مراحل نموهم و نسأل الله تعالى التوفيق لذلك.