هيليكوباكتر بيلوري (جرثومة المعدة أو الجرثومة الحلزونية) عبارة عن بكتيريا تستعمر الجهاز الهضمي البشري و تعتبر مسؤولة عن تطور العديد من الأمراض بدءا بالتهاب المعدة المزمن وصولا إلى سرطان المعدة إذا ما لم يتم علاجها في الوقت اللازم.
سنتعرف من خلال هذا المقال عن خصائص هذه الجرثومة و مضاعفاتها الصحية و سبل الوقاية منها.
ما هي هيليكوباكتر بيلوري؟
هيليكوباكتر بيلوري هي بكتيريا تصيب المعدة، تستطيع هذه البكتيريا العيش في بيئة حمضية في المعدة البشرية على عكس كل البكتيريات الأخرى.
الجرثومة الحلزونية تستعمر الغشاء المخاطي في المعدة وتسبب مضاعفات خطيرة (حوالي نصف سكان العالم حاملون لجرثومة هيليكوباكتر بيلوري و لا تظهر عليهم الأعراض).
كيف تنجو هيليكوباكتر بيلوري من البيئة الحمضية في المعدة؟
الوسط المعدي عبارة عن بيئة حمضية قاتلة لمعظم البكتيريات (يمكن اعتباره مبيدا ضد البكتيريات) ، للأسف لا ينطبق الأمر على الجرثومة الحلزونية إذ تلتصق بجدار المعدة وتعيش في منطقة خالية من الأحماض و تكون محمية في بيئتها بفضل الأنزيم الذي تفرزه (أنزيم يوريز و يعمل على جعل الوسط قلويا).
الجهاز المناعي لا يستطيع محاربة البكتيريا بشكل فعال ما يؤدي في نهاية المطاف لظهور أعراض صحية جانبية.
ما أعراض الإصابة بجرثومة المعدة (H.P)؟
في معظم الحالات تكون أعراض جرثومة المعدة ساكنة، لهذا السبب يترتب عنها مضاعفات صحية على المدى الطويل.من أعراض الإصابة بالجرثومة الحلزونية ما يلي:
هل الجرثومة الحلزونية معدية؟
ملاحظة:
يمكن الإصابة بالجرثومة الحلزونية في مرحلة الطفولة و في الغالب لا يتم اكتشاف الأمر مبكرا.
ما مخاطر الباكتيريا الحلزونية الصحية؟
تتمثل المخاطر الصحية الناجمة عن الإصابة بجرثومة المعدة فيما يلي:
- التهاب المعدة: تتسبب جرثومة المعدة في التهابات المعدة و تختلف حدتها من شخص إلى آخر.
- قرحة المعدة: من مسببات قرحة المعدة الشائعة هي الجرثومة الحلزونية.
- قرحة الاثني عشر: بنسبة 99 في المئة من المرضى الذين يعانون من قرحة الاثني عشر يصابون بالبكتيريا الحلزونية.
- سرطان المعدة: بسبب التغييرات الطارئة على الغشاء المخاطي في المعدة إثر الإصابة بالجرثومة الملوية اللولبية تتعزز الإصابة بسرطان المعدة حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة أو بعض الأورام اللمفاوية المعوية إذا ما لم يتم علاج الجرثومة الحلزونية في الوقت اللازم.
كيف يتم تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة؟
هناك عدة طرق للكشف عن هيليكوباكتر بيلوري و تختلف الاختبارات إلى حد ما في دقتها، الطبيب المعالج هو المسؤول على اختيار الفحص المناسب لكل حالة.- أساسا يتم الاعتماد على المنظار للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة باعتباره فحصا دقيقا.
- اختبار الدم: يمكن تحليل الدم من الكشف عن الأجسام المضادة لجرثومة المعدة.
- عينة البراز و اللعاب: في حالة الإصابة بالجرثومة تظهر الأجسام المضادة في البراز أو البول أو اللعاب.
- اختبار التنفس اليوريا (فحص الزفير باليوريا): عبارة عن اختبار غاز التنفس حيث يقوم المريض أولاً بإعطاء عينة من التنفس في كيس خاص لذلك (ستستخدم هذه العينة للمقارنة)، بعد ذلك يتم تناول اليوريا المخصصة للاختبار إما على شكل كبسولة أو على شكل سائل إذا كانت هيليكوباكتر بيلوري إيجابية فإن البكتيريا تستقلب اليوريا إلى الأمونيا.
كيف يتم علاج عدوى الملوية البوابية؟
يتم علاج البكتيريا الملوية البوابية ( Helicobacter Pylori) بمزيج من الأدوية المختلفة.
عادة ما تستخدم المضادات الحيوية لمحاربة و علاج الملوية البوابية ( يسمى بالعلاج الثلاثي و يستعمل تقريبا لمدة 14 يوما ). حوالي 70 إلى 80 في المائة من الحالات المصابة بالعدوى تستجيب إلى العلاج.
في حالات قليلة تظهر عدم فعالية العلاج الثلاثي فيستخدم ما يسمى بالعلاج الرباعي كعلاج بديل...
غالبا ما يكون العلاج من جرثومة المعدة ناجحا و لا تتجدد الإصابة بها مجددا إلا في قليل من الأحيان.
ملاحظة:
يمكن الإصابة بجرثومة المعدة لوقت طويل دون ملاحظة الأمر لأن الأعراض في البداية تكون ساكنة، ينصح عند الشعور باضطرابات هضمية بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي و تفادي المخاطر الصحية.
يمكن الإصابة بجرثومة المعدة لوقت طويل دون ملاحظة الأمر لأن الأعراض في البداية تكون ساكنة، ينصح عند الشعور باضطرابات هضمية بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي و تفادي المخاطر الصحية.
ما هي سبل الوقاية من جرثومة المعدة ؟
كون السبب الرئيسي وراء الإصابة بجرثومة المعدة هو التعفنات و قلة النظافة فإن الوقاية منها يعتمد خصيصا على حسن النظافة.
نصائح عامة للوقاية من الجرثومة الحلزونية:
- غسل الأيادي جيدا و تعقيمها.
- تعقيم الخضر و الفواكه.
- طهي الطعام بشكل جيد.
- غسل و تعقيم الأواني المطبخية.
- عدم شرب المياه غير المعالجة.
- الحرص على النظافة الشخصية.
- توخي الحذر من وجبات المطاعم.
- عدم مشاركة الأغراض الخاصة مع الغير ( الفرشاة، المقص....)
- التوعية المستمرة بضرورة الحرص على النظافة.